سعادة كبيرة وشعور يغمرك بالاعتزاز والفخر عندما تشاهد العلم يرفرف فوق المركبات وعلى اجنابها، ومغروسا على اسطح البيوت ويزين نوافذها، وطفلا يلبس الزي العسكري ويحمل صورة الملك ويرقص على أهازيج الاغاني الوطنية بوجدان و حب لا محدود ومحصن بالقدسيات الثلاث (الله، الوطن، الملك).
نعم، فلنعظم مناسباتنا الوطنية بما تستحق ولما حققناه من انجازات على مدار الـ 76 عاما الماضية، ما كان تحقيقها سهلا لولا أن توافرت الحكمة والحنكة لدى قيادتنا الهاشمية و المدعومة بعزيمة شعبية صلبة، شكلا معا قوة وبأسا وكونا من تلاحمهما وتضافرهما صخرة تحطمت عليها كافة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونجحت في ابطال كل محاولات الفتن والمؤامرات، وصولا الى وطن ينعم فيه اليوم الجميع بالامن والامان والاستقرار والثقة والطموح والتفاؤل.
انجازات كثيرة سطرها الاردن على جميع الاصعدة، فكان رياديا وقائدا في كل الميادين رغم شح الامكانيات وندرة الثروات والتي استعاض عنها بالموارد البشرية التي حملت حلم الاردن والاردنيين الى ابعد بقاع الارض بالعلم والمؤهلات والقدرات والخبرات متسلحين بالعلم والمعرفة والكرامة منطلقين من بيئة اسس لها الهاشميون رافعين شعار «الانسان اغلى ما نملك» فكان لهم هذا من خلال الانجازات الكثيرة التي اذا ما قرنتها بما لدينا من امكانيات تأكدنا باننا حققنا اعجازا اذهل العالم وجعلهم يأخذون تجربتنا في النمو والتطور والبناء عنوانا لطروحاتهم وتحفيزا لانجازاتهم.
بذل الاردنيون كفاحا ونضالا طويلين في مختلف المجالات لنصل الى ما نحن عليه اليوم من استقرار وقوة ومنعة، دفع ثمن لها الدم والوقت والجهد والجهاد وصولا الى اردن عزيز لا يلين ولا يستقوي عليه احد، مستظلا بالعلم العزيز، ومعتزا ومفاخرا بالتاج والقيادة، التي بدورها لم تأل جهدا ولم تتوقف دقيقة في تحقيق حلم التأسيس والتعزيز للانجازات وتطويرها وتحديدا الاقتصادية منها والتي شهدت تطورات على كافة الاصعدة تجاريا وصناعيا واستثماريا وسياحيا وخدميا، لنصل ونحتل المراتب الاولى في مختلف المؤشرات والمقاييس العالمية والعربية والاقليمية.
تطورات شهدتها المملكة في مجال التنمية الاقتصادية والمتمثلة في انتقال الأردن لمرحلة تحرير التجارة واقتصاد السوق على نطاق أوسع، وزيادة حجم الاستثمار والتطوير الصناعي والتكنولوجي وتوقيع العديد من اتفاقيات التجارة الحرة مع عدد من البلدان في العالم وزيادة التشاركية في صياغة السياسات، وتحقيق الاستدامة المالية وتقوية المؤسسات بشكل عام.
ختاما، كل عام ووطني الذي يعتبر خير الاوطان لشعبه بخير حتى وان انكر فضله بعض الحاقدين، وان ينعم الله عليه بكل النعم والرخاء والامان والاستقرار، فالاستقلال تكتمل فرحته في الحفاظ على المكتسبات والمنجزات والتفاؤل وحب العمل بعيدا عن السوداوية والتشاؤم التي تهدم الاوطان وتعكر صفو استقلاله وعلى هذا شواهد كثيرة في بلدان اخرى ولنستمر نحن في نهجنا في الحفاظ على استقلالنا ومستقبل ابنائنا.